كيف تصبح عظيما و ناجحا و حكيما ؟

  إذا أردت أن تعرف كيف تصبح شخصا عظيما ذا تأثير فيمن حولك ، فعليك بمعرفة بعض المحاور التي تمكنك من الوصول لهذا الهدف الذي يعتبر طويل المدي . و لم أجد أقوي من كتاب ” كيف تصبح عظيما؟ ” لمؤلفه دكتور عادل صادق لمعرفة هذه المحاور أو النصائح التي تعينك علي هذا الهدف . 

      يبدأ الكتاب بفكرة أنه لا توجد حياة خالية من الألم النفسي ، فاختفاء الألم النفسي ليس دليل علي الصحة و العافية ، بل علي العكس دليل مرض . فالألم النفسي صحيح معاناة و لكنه أيضا شرف ينير الإنسان لغيره من خلاله الطريق لغيره بسبب خبرته . 

    و عليك عزيزي القارئ أن تعرف نصيحة الكاتب لك في ألا تبالغ في التقليل من قدر نفسك لأن ذلك معناه أنك لا تري نفسك علي حقيقتها ، أي أغفلت مناطق القوة و الجمال في نفسك ، مع أنك أفضل من غيرك بكثير جدا ، و لكن الغشاوة أعاقت الرؤية السليمة و التقدير المتوازن . و يجب أن تعرف أن الإنسان الطبيعي لابد أن يعاني نقصا . 

   و ينصحك الكاتب بألا تدخل في علاقات شخصية قوية مع الجنس الآخر في مجال العمل لأن هذه ورطة ثمنها غال تدفعه من مكانتك و هيبتك و احترامك .

   و الأنسان الناضج وجدانيا هو الإنسان القادر علي ضبط انفعالاته ، الإنسان الذي يستطيع أن يتحكم في السيطرة علي الانفعالات الفجائية الحادة التي تتشكل بسرعة كرد فعل لموقف خارجي داهم . فإذا استطعت التحكم في انفعالاتك المفاجئة فسوف تحتفظ بتفكير واضح و بالتالي لن تحيد عن هدفك .  

و لكي تصبح حكيما:

يجب أن تصفي قلبك و تنقي ضميرك . و تتمتع بالبصيرة الصائبة و تؤمن أن العلم النافع يقود إلي الحكمة و تطبق عمليا ما تعلمته . و لا تقف بجمود أمام العقبات ، بل تبحث عن الحلول المبتكرة و تتمتع بتفكير إيجابي و لا تبكي علي الماضي ، بل تزداد تطلعا للمستقبل . 

    و إذا أردت أن تنجح و تؤثر ، فعليك أن تجد طريقا إلي وجدان الناس . و الطريق إلي وجدان الناس سهل إذا كنت تملك هذه الموهبة ….موهبة اقتحام القلوب و الوصول منها إلي الأذهان ، موهبة النقر الرقيق علي الأبواب فتفتح أمامك علي مصراعيها . إنها موهبة من الله و أيضا مهارة مكتسبة و تدريب . فلا نجاح إلا من خلال الناس . و لا نجاح مع الناس إلا من خلال التواصل الوجداني معهم عن طريق تفهم مشاعرهم و الإنصات لهم و المشاركة الوجدانية معهم و المبادرة بتقديم المساعدة للغير . و لن تستطيع أن تكسب الآخرين لصفك إلا إذا نجحت في بناء قاعدة من الثقة المتبادلة ، و أن تكون قادرا علي النفاذ إلي القلوب بمودتك . فستجدهم تلقائيا يلتفون حولك و يدعمون وجهة نظرك و يلتزمون بخططك . 

سر نجاحك في الحياة:

هو أن صورتك عن ذاتك . فيجب أن تري نفسك ناجحا و أنك تملك كل مقومات النجاح . فصورة الذات قادرة علي أن تبعث في الإنسان روح التحدي و العزم و النضال . و إيمانك بالله هو مصدر قوتك . و يجب أن تثق في نفسك . و من مقومات الثقة بالنفس هي الإخلاص و الصدق و حب النفس و التفكير الإيجابي و القدرة علي النفاذ إلي أعماق نفسك و القدرة علي كشف قدرات الآخرين الحقيقية و تشجيع الموهوبين .

   و كل إنسان عظيم لابد و أن تكون له رسالة ، رسالة تتعدي حدوده الشخصية و تشمل بيئته أو محيطه أو وطنه أو الإنسانية كلها . و أصحاب الرسالات مرتبطون بالمبادئ الأخلاقية و بمنفعة البشر . فلابد أن يكون لك دور إيجابي في هذه الحياة . 

    و اهتم بصحتك ، فالنجاح يحتاج إلي صحة . فاهتم بغذائك الصحي و ابحث عن الهواء النقي و لابد أن تسافر ..فالسفر متعة للعين و النفس و صفاء الذهن . 

   كن رحيما …تكن عظيما .

فالرحمة ترفع العلماء إلي مصاف العظماء . فالرحيم يرق قلبه للعدو قبل الصديق . 

ابحث عن شريك : 

فالنجاح علي المستوي الشخصي يحتاج لشريك  ، شريك بدرجة زوج أو زوجة . شريك مواجها لك و ليس تابعا حتي تكون المناقشة ثرية توصلك إلي رأي مدهش لا يمكن الوصول إليه عن طريق طرف واحد . فالإنسان لا يسعد من الأعماق إلا إذا كان شريك حياته شاهدا علي هذا النجاح و مشاركا له فيه . فالعلاقة الناجحة ترفع الإنسان إلي القمة و العلاقة الفاشلة تشد الإنسان إلي القاع . 

الكاتب : مروة حسونة كاتب
كاتبة صحفية و معلمة لغة إنجليزية

إنضم إلينا وشارك!

إنضم إلينا الان
انضم إلى مجتمعنا. قم بتوسيع معرفتك وشارك أفكارك ومقالاتك!

التعليقات

لا توجد تعليقات حتى الآن