كيف تشيع المخدرات الرقمية ومن هو مدمنها؟!

0
(0)

المخدرات الرقمية هي ظاهرة المعروف عنها قليل ؛
صوت يقولون أنه يشبه تجربة الأدوية المعالجة النفسية أو يثير حالة مزاجية عاطفية معرفية معينة وغالباً استخدام أدوية ذات التأثير النفساني في نفس الوقت.
لكن ما مدي شيوع هذه الممارسة؟! ومن هو مدمن المخدرات الرقمية ولماذا؟
تلك هي الأسئلة التي هدف فريقنا من الباحثين من استبيان الإدمان العالمي إلي  الاستكشاف خلال تحليل استبياني للبيانات..

كيف نفهم المخدرات الرقمية ؟

هذه ظاهرة زادت شعبيتها في الأيام الأخيرة لكن الفيزياء الحيوية تستكشفها منذ سبعينات القرن الماضي ، ويتم خلقها عندما تسمع إحدى الاذنين صوتاً مختلفاً قليلاً في التردد عن الأخري، كمثال، إذا كنت مستمعا لنغمة ذات تردد ٤٤٠ هرتز بالأذن اليسري والأذن اليمني تسمع نغمة ذات تردد ٤٤٤ هرتز ، أنت سوف تستقبل توليفة موسيقية معدلة ذات تردد ٤ هرتز دورة كل ثانية، وهذه التوليفة يقال أنها سوف تمتع خلايا المخ وتثير تأثيرات عقلية معرفية تشبه أدوية العلاج النفساني.
استهلاك المخدرات الرقمية يشمل استماع النغمات الأذنية وهي نغمات سمعية علاجية تم اكتشافها من قبل العالم هنريك وليام دوف عام 1839م ثم تبناها العالم جيرالد اوستر، ولاقت رواجا كبيرا في نهاية القرن العشرين بناء على ادعاءات من علماء الطب البديل عن أنها تساعد على الاسترخاء والتأمل والإبداع وغيرها من الحالات النفسية

دورها ووظيفتها:

البحث الجاري علي النغمات الأذنية وجد أن الاستماع إلى هذه الأصوات يمكن أن يستخدم لتقليل الألم وتخفيف حدة القلق وتحسين مستوي الذاكرة لكن النتائج مختلطة حوالين تأثيراتها علي التركيز! بالرغم من ذلك هناك بحث محدود جدا يستكشف مدي سماع الناس النغمات الأذنية كبديل لاستخدام أدوية العلاج النفسي أو بالتعاون معها لتحفيز تأثيراتها.

دراسة حديثة:

استبيان الدواء العالمي الآن في عامه الحادي عشر يقام علي الانترنت ويؤخذ من الناس حول العالم خاصة من يستخدمون نوع معين من الأدوية.
في عام ٢٠٢١ الاستبيان شمل سلسلة مختصرة من الأسئلة متعلقة بتفاعل الناس مع النغمات الأذنية. سألوا إلي أي مدي الناس في اتصال مع النغمات الأذنية ، لماذا يستخدموها وكيف وصلوا لها؟! وأيا كان فنحن أيضاً شاهدنا الكثير من المعلومات عن أدوية أخري يستخدمها الناس من الكوكايين إلي الحشيش والكحوليات، من وصفات الموفينات إلي الجرعات الطفيفة منها وكل شئ ما بين ذلك..
ماذا وجدت هذه الدراسة؟
عامةً، ١٦٣٥ حالة من أصل ٣٠٨٩٦ ما يعادل ٥.٣٪ من العينة الإجمالية وجد أنهم يستعملون النغمات الأذنية لكي يختبروا حالات مزاجية مختلفة في الاثني عشر شهراً الأخيرة. هذه الناس كانت أصغر وأكثر عرضة لتعاطي الحشيش والأدوية المخدرة الأخري، بالمقارنة مع بقية الحالات…
المعدلات الأعلي لاستخدام النغمات الأذنية كانت بين مستجيبون من الولايات المتحدة الأمريكية، والمكسيك، و البرازيل، ورومانيا، واستراليا والمملكة المتحدة.
معظم الحالات التي استخدمت النغمات الأذنية فعلوا ذلك في متوسط ١٠ أيام في آخر ١٢ شهر، لذلك يمكن القول بأنهم استعملوها مرة واحدة شهرياً!
الناس في غالب الأمر يستمعون لمحتوي النغمات الأذنية من خلال مواقع بث الفيديوهات مثل سبوتيفاي وخدمات البرامج الأخري.

لماذا يستخدم الناس النغمات الأذنية ؟!

الكثير من المستجيبين وصفوا استخدامها لكي يسترخوا أو للوقوع في النوم أكثر من ٧٠٪ وثانياً لتغيير المود بنسبة أكثر من ٣٠٪ بينما أكثر من ١٠٪ أخبروا أنهم يحاولون الحصول علي تأثير مشابه للمخدرات الأخري.
مستجيبون آخرون قالوا أنهم يستخدمون النغمات الأذنية لزيادة التركيز والإنتاجية والتأمل والممارسات الروحانية، ولتخفيف الصداع والتماشي مع الألم، ولتسهيل الأحلام الصافية، والاسقاطات الحالمة، وأي تجربة خارجة عن الجسم أخري.
آخرون أخبروا استخدام النغمات الأذنية لتحفيز خبرات مع أدوية العلاج النفسي، علي سبيل المثال، لكي تساعد علي الاسترخاء عندما تستخدم أدوية يمكنها خلق حالة تأملية وأثناء تدخين مادة التريبتامين المهلوسة!

ماذا يعني كل هذا !؟

هذه الدراسة تمدنا بمنظار علي المعلومات عن ظاهرة النغمات الأذنية، من خلال توضيح أن بعض مستهلكيها يهدفون إلي التواصل مع الإدراك الأعلي وهي شئ أكبر من الأنا! والبعض يخبر أن استماع النغمات الأذنية للحصول علي تأثيرات شبيهة بالأدوية النفسانية ممكن بينما آخرون يسمعونها أثناء تعاطي بعض المواد خاصة المخدرات المهلوسة، الوجود الخالص لهذه الظاهرة يتحدّي علي مستوي واسع الافتراضات المنعقدة عن ماذا حقاً هي المخدرات الرقمية ، علي سبيل المثال ماذا يشكل تأثير دواء نفساني وماذا يشكل مخدرات نفسانية؟!

ما مدى فائدة هذه المشاركة؟

إضغط على النجوم للتقييم!

عدد التقييمات : 0

لا توجد أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذه التدوينة.

الكاتب : the talanted كاتب محترف
اخبرنا شيئا عن نفسك.

إنضم إلينا وشارك!

إنضم إلينا الان
انضم إلى مجتمعنا. قم بتوسيع معرفتك وشارك أفكارك ومقالاتك!

التعليقات

لا توجد تعليقات حتى الآن