كيف أتسوق بشكل صحي وبميزانية محدودة؟

0
(0)

 من حقنا جميعاً أن نحصل على حياةٍ أكثر صحة, بالتالي فمن واجبنا أن نسعى لذلك أيضاً!

غير أن التزامنا بميزانيةٍ محدودة قد يقف في وجه الكثير مما نرغب في تحقيقه أحياناً, أليس كذلك؟

لاتقلق عزيزي القارئ, حيث سنناقش اليوم الطريقة التي تستطيع من خلالها أن تتسوّق بشكل صحي دون أن تتعدى الخطوط الحمراء لميزانيتك.

إذاً.. كيف يكون التسوق الصحي بميزانيةٍ محدودة؟

 – ليس بالضرورة أن تكون كل مشترياتك (عضوية) :

فليس بالضرورة أن يكون الأكل الصحي مقتصراً على ماتحمله الرفوف المكتوب عليها عبارة (عضوي) فقط والتي غالباً مايكون سعر منتجاتها خيالياً بالنسبة لك. حسناً إن أمكنك شراء المنتجات العضوية فذلك جيد, ولكن إن لم تسمح لك ميزانيتك, فلا داعٍ من الشعور بالإحباط, هنالك الكثير من المنتجات الصحية التي قد لاتكون بالضرورة عضوية لكنها تفي بالغرض على الأقل.

– الأكل الصحي يبدأ من محلات بيع الخضار:

 سواء كان ذلك بالسوق المركزي أو بائع الخضار الموجود بقريتك, أو حتى قسم الخضار الطازجة بالسوبرماركت (حسب ميزانيتك).

– اختر المحاصيل المحلية وفي الموسم المناسب لها:

إن شراء المحاصيل بهذه المواصفات غالباً مايضمن لك رخص السعر بالإضافة إلى أن تناول كل محصول في موسمه يعتبر أكثر صحة وملاءمة لاحتياجات جسمك.

لذلك املأ سلتك بالخضار والفاكهة الموسمية و من مختلف الألوان, و لاتنسى الورقيات فأسعارها منخفضة وهي مليئة بالفيتامينات والمعادن, ناهيك عن أنها تدخل في إعداد الكثير من الأطباق.

– اللحوم:

خفف من عدد مرّات تناول اللحوم على مدار الأسبوع, واستبدلها بمصادر البروتين الأخرى (مثل البقوليات والأسماك والبيض)  لباقي الايام, فذلك أفضل لصحتك ولميزانيتك!

 

– استبدل السلمون بأنواعٍ أخرى من الأسماك:

لاشك بأن الصنف المذكور غني بالفيتامينات والمعادن المفيدة, لكنه بالوقت ذاته قد يضيق الخناق على محفظتك قليلاً.. أو لربما كثيراً! بالتالي إن كانت ميزانيتك محدودة فليس شرطاً أن تلتزم بتناول السلمون في كل مرّة, عوضاً عن ذلك توجه لشراء الأسماك المحلية الأرخص سعراً.

– البيض:

إن لم تسمح ميزانيتك بشراء البيض العضوي فاختر البيض البلدي الذي يُربى الدجاج المخصص لإنتاجه بشكلٍ حر بالمزارع أو البيوت, ولا يتغذى على الأعلاف المصنعة.

– اشتري الزيوت بحكمة:

زيت الزيتون وزيت جوز الهند يعتبران من الزيوت الصحية الصديقة للصحة والميزانية, حيث يمكن استخدامهما للطبخ, بالإضافة لفوائدهما المذهلة للبشرة والشعر, حين يتم استخدامهما موضعياً, ناهيك عن كونهما أفضل بكثير من الكريمات المصنعة والمليئة بالمواد الضارّة.

– الفواكه المجمّدة:

حين ترتفع أسعار بعض الفواكه الطازجة مثل التوتيّات وغيرها فبإمكانك اللجوء للأنواع المثلجة منها بشرط أن تحرص على أن تكون خالية من المواد الحافظة والألوان.

– الملح:

استبدل ملح المائدة المصنّع بملح البحر الطبيعي او ملح الهيمالايا الوردي, حسب ماتسمح به ميزانيتك.

– التوابل:

التزم بشراء التوابل الأساسية المفيدة لصحتك والمحسّنة لطعم وجباتك مثل الكركم والفلفل الأسود والأبيض والأحمر والكمّون, ولا داعي لشراء التوابل المخلوطة أو المخصّصة للكبسات والشاورما وغيرها فسابقي الذكر بإمكانهم تلبية الغرض حين تجيد استخدامهم.

– بدائل السكّر:

لاداعي لشراء بدائل السكر المصنعة, فقط قنّن استهلاكك للسكر أو استبدله بالعسل الطبيعي أو التمر.

– الحليب النباتي:

ليس شرطاً أن تلجأ لشراء الحليب النباتي و منتجات الألبان النباتية خصوصاً إن كنت تمتلك ميزانية محدودة, وإن لم يكن بإمكانك تناول الحليب الحيواني, فاشطبه فقط من القائمة!

– المنتجات الخالية من القلوتين:

إذا كنت تعاني من حساسية القلوتين أو عدم تحمّله, وأنت ملتزم بميزانية محددة, فلا داعي للاتجاه إلى المخبوزات الخالية من القلوتين والمرتفعة السعر, إما أن تتوقف عن شراء الخبز والدقيق العادي فحسب, أو أن تستبدله بالخبز المصنوع من دقيق الأرز أو العدس أو الشوفان, أو أن تقوم بالخبز في بيتك.

– الأغذية المصنّعة:

خفف من شراء الأطعمه المليئة بالمواد المصنعة مثل المشروبات الغازية, بعض أنواع البسكويت والوجبات الجاهزة وغيرها.. حيث أن بعض هذه المنتجات تعتبر غالية الثمن وفقيرة بالقيمة الغذائية في نفس الوقت.

– الشوكولاته:

إذا أردت تناول بعض الشوكولاتة, فلا بأس في ذلك ولكن احرص على شراء الأحجام الصغيرة وعلى فتراتٍ متباعدة, حفاظاً على صحتك وميزانيتك.

– قناني الماء:

لا داعي لشراء قناني الماء في كل مرة تخرج فيها من المنزل, صدّقني فإن هذه الدراهم البسيطة ستحدث فرقاً واضحاً حينما تتراكم, بالتالي جرّب أن تملأ قنينة ماءٍ مناسبة وتحملها معك في كل مرة, وإن سمحت لك ميزانيتك أن تقوم بتركيب جهازٍ لفلترة مياء الشرب بالبيت فلا تتردد في ذلك.

– اقرأ المكونات:

من الطبيعي أن تتجه لشراء مايتناسب مع ميزانيتك, لا بأس بذلك ولكن احرص على قراءة مكونات الأطعمة المعلبة جيداً, وكذلك الأغذية المجمدة وتأكد من قلة احتوائها على المواد الحافظة و الملونة و الإضافات مثل مادة أحادي جلوتاميت الصوديوم غيرها.

 

– فترات التخفيضات:

استغل فترات العروض والتخفيضات لتحصل على المنتجات الصحية التي لاتستطيع شراءها في الأوقات العادية.

بعض المحلات تضع قسماً مخصصاً للتخفيضات وقد تحصل فيه على العديد من الصفقات المناسبة.

– اشتري ماتحتاجه فقط:

بالمقابل من الأفضل أن تتجنب شراء مالاتحتاجه فقط من باب وجوده بالتخفيضات (حتى وإن كان مفيداً او عضوياً).

– خطط لوجباتك مسبقاً:

ثم اصنع قائمة بما تحتاج شراءه.. والتزم بها! وتجنب أن تلتفت هنا وهناك لترمي بكل مايقع عليه نظرك في تلك السلّة!

– لاتنسَ أن تتفقد ثلاجتك:

من الأفضل أن تتفقد ثلاجتك قبل الانطلاق برحلة الشراء لتتأكد مما تحتويه مسبقاً.

بعض الأطعمة يكون ترتيبها في الثلاجة بالخلف أو بعيداً عن متناولنا فننساها حتى تتلف, بالتالي لربما أردت التخطيط لاستخدام مالديك قبل أن ينتهي تاريخه.

– انتبه للعبة التسويق:

إن أغلى المنتجات سعراً يتم ترتيبها عادة عند مستوى نظرك على الرفوف كي تشتريها, فتجنّب ذلك!

– لاتتسوق وانت جائع!

لأنك ستفقد السيطرة على اختياراتك.

– أخيراً.. ازرع غذاءك بنفسك:

أصبح الكثير من الأشخاص يستوعبون أهمية الاكتفاء الذاتي, و فائدة أن يزرع الشخص طعامه بنفسه, بالتالي تكون لديه السيطرة الكاملة على جودة المحاصيل انطلاقاً من نوعية البذور المستخدمة والأسمدة و أنواع المبيدات وغيرها, ناهيك عن أن الزراعة (ولو كانت مقتصرة على محصولين أو ثلاثة) بإمكانها أن تغنيك ولو بمقدار 50% عن الشراء من السوق! عوضاً عن أنها ستحميك من تقلبات الأسعار و طمع بعض التجار!

الآن وبعد أن تعرفنا على طريقة التسوق الصحي التي من شأنها مراعاة ميزانيتك, لم تعد الميزانية المحدودة سبباً كافياً أو مقنعاً لحرمانك من الاختيار بشكلٍ أفضل, بالتالي لا أعتقد بأن هنالك عذراً مقنعاً لعدم الاهتمام بصحتك عزيزي القارئ, فتوكّل على الله ثم انطلق لشراء احتياجاتك ولكن هذه المرة بتمعّنٍ أكثر وبتركيزٍ أفضل.

ما مدى فائدة هذه المشاركة؟

إضغط على النجوم للتقييم!

عدد التقييمات : 0

لا توجد أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذه التدوينة.

الكاتب : زهراء
كاتبة وأخصائية علاج طبيعي, صدر لي ثلاثة كتب حتى الآن, أكتب عن تجاربي بالحياة مع قليل من الحكمة والفلسفة. أستمتع أيضاً بالكتابة في المجال الصحي فهو من اختصاصي, وأسعى لنشر الثقافة الصحية و زيادة مستوى الوعي بين الأفراد من أجل تغيير حياتهم للأفضل بإذن الله.

إنضم إلينا وشارك!

إنضم إلينا الان
انضم إلى مجتمعنا. قم بتوسيع معرفتك وشارك أفكارك ومقالاتك!

التعليقات

لا توجد تعليقات حتى الآن