كيف تحصل على السلام الداخلي؟

 أعظم ما يشعر به الإنسان ” السلام الداخلي ” الذي يجعل الإنسان يتلذذ بالحياة. ينشأ السلام الداخلي، من راحة العقل، من الفكر الذائد عن الحد!؟ الذي يجعل العقل مشوشاً، مضطرباً، يفقدكَ الشعور بالحياة ويجعلكَ تقع في مستنقع القلق المزمن، واضطرابات عقلية ونفسية لا مفر منها.

• واقع ملموس :

هو الواقع الذي نعيشه ونتعايش فيه هو واقع مقدر ومحتوم لا مفر منه، قد فرض علينا لا يمكننا التحكم به أو حتى تغير.

يمكننا الشعور بالسلام الداخلي، عندما نتقبل واقعنا، بكل ما فيه من إيجابيات وسلبيات.

لكن طبيعة الإنسان يريد دوماً كل شيء إيجابي، لكي يشعر بالسلام والراحة الداخلية التي تجعل القلب يتراقص من السعادة ويحظى بقسط من الهدوء والسكينة.

• فكر مشوش:

هو ما يقع فيه الإنسان نتيجة تراكم أفكار في العقل، سلبية تؤدي إلى تشوش العقل.! الابتعاد عن الفكر المشوش والفكر الذائد عن الحد، الذي يجعل الإنسان يفقد سلامه الداخلي وسلامه النفسي والروحي، يجعل الإنسان يدرك روعة السلام الداخلي.

يجب على الإنسان أن يؤمن بأن ما قد قدر له هو نصيبه الذي قد أصابه، فلا يرهق عقله بكثرة الفكر الذي يشوش العقل ويمنعه من متعة السلام الداخلي للعقل.

• ما بين الخيال والواقع :

لنا في الخيال حياة أخرى تجعلنا نحظى ببعض من السلام الداخلي العقلي ولو لثواني معدودة، تجعلنا نشعر بالسكينة، الهدوء الشعور بالراحة.

لكن عندما ينتبه العقل ويدرك بأن ما كان يشعر به، من حياة ليست تنتمي للواقع بأي صله، يبدأ العقل تدريجياً بأن يحمل بعض من الطاقة السلبية، تجعله في حالة من اليأس.

تبدل الشعور بالسلام الداخلي الي نفور، فور دخول الحياة الواقعية، بكل قوة لتجعل الإنسان في حالة من التشتت العقلي، والنفسي.

الخيال؛ جيد في بعض الأحيان إن كان يعود على الإنسان بطاقة إيجابيه فقط.

• التعايش مع الواقع المقدر:

الرضا بكل ما يحمله القدر لنا هو أحد أهم السلام الداخلي.

نتعايش مع الواقع المقدر إن كان سيءً أو جيداً، لأنه أمر محتوم لا مفر منه، ليس دائماً نعيش حياة سيئة ولا دائماً نعيش حياة جيدة، كل شيء سيكون جيداً في يوم من الأيام، لكن لابد بأن ننظر الي الإيجابيات في حياتنا، وسنحظى بقسطً من السكينة، الهدوء، الراحة، السلام الداخلي.

• قلب وعقل ثائر:

حزن القلب، ووجعه يجعل الإنسان محطم نفسياً من الصعب أن يشعر ويستلذ بكلمة سلام داخلي.!

يثور العقل عندما يحزن القلب بشدة، يجعل الإنسان في حالة من الضياع والقهر الذي يحطم السلام الداخلي والهدوء.

عكس ما إذا كان القلب والعقل في حالة من السكينة، الهدوء، الراحة،

يستشعران سلاماً داخلياً من نوعاً خاص، يتمنى كل إنسان الحصول عليه.

• الخاتمة:

السلام الداخلي للعقل، القلب، الروح، يتمنى كل إنسان الحصول علية ولو لدقائق معدودة، لتعجله يشعر بالحياة ولذتها.

وفقدن السلام الداخلي، سيجعلك دائماً محبط، وفاقد للشغف، ولديك لا مبالاة، كل هذا بسبب ما يحمله قلبك من حزن شديد، وعقلك من فكر ذائد عن الحد في كل شيء.

فدع كل شيء يجعلك لا تشعر بجمال الدنيا، وروعة الإحساس بالسلام الداخلي والهدوء النفسي، والسكينة لفؤادك، والراحة لبدنك.

الكاتبة : شروق السيد أحمد

الكاتب : Shrouk12 كاتب
اخبرنا شيئا عن نفسك.

إنضم إلينا وشارك!

إنضم إلينا الان
انضم إلى مجتمعنا. قم بتوسيع معرفتك وشارك أفكارك ومقالاتك!

التعليقات

لا توجد تعليقات حتى الآن