أن صلاة الفجر فى جماعة تحييى القلوب ، وتشرح الصدور ؛ وهى مضاعفة للأجور ؛ وهى من أسباب البركة فى الأرزاق ؛ لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اللهم بارك لامتى فى بكورها ).
ان وقت الفجر هو علامة الحركة وفية تتنزل البركة ؛ وهو وقت الصفاء والنقاء وهو رمز ولادة كل خير ؛ فلا تنسى نصيبك من السكينة والطمأنينة والتوفيق والسداد ؛ فلا تنسى نصيبك وكن من اهل قافلة النفوس الراضية والاوجة الباسمة .
فضل ذكر الله تعالى :
أن خير ما تبداء بة يومك هو ذكر الله ؛ فذكر الله دواء للقلوب الحائرة ، وبر أمان للنفوس المضطربة ؛ وذكر الله هو الحصن الحصين اذا كثرت المصائب وأشتدت الكروب و عصفت الخطوب .
فضل ذكر الله عظيم ؛ ومن أعظم تلك الفضائل والمنن هو شعور العبد بمعية الله سبحانة وتعالى ، و شعور العبد بالسكينة والطمأنينة والراحة ، وتحقيق السعادة فى الدنيا والآخرة ؛ كيف لا وذكر الله من أذكى الخصال ، وخير الأعمال ، واحبها إلى الله ذى الجلال والإكرام .
فضل ذكر الله عظيم ؛ كيف لا وفية الفرج بعد الشدة ، والتيسير بعد التعسير ، والفرح والسعادة بعد الهم والغم ، وما تيسيرت الأمور الا بذكر الله ؛ فذكر الله هو قرار وطمأنينة وحياة للقلوب الحائرة .
فضل ذكر الله عظيم ؛ على من يبداء يومة ذاكرا متوكلا ، فذكر الله مستجلب النعم ، ودافع للنقم ؛ فذكر الله دواء اذا اضطربت وقلقت النفوس ، وهو الترياق اذا تفشت السموم ، و ذكر الله هو المبدد اذا تلبدت سمائنا بغيوم الهم والغم واليأس والقنوط والحزن ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ )
فضل ذكر الله عظيم ، فهو الحصن الحصين من الشياطين لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ومثلُ ذلك كمثلِ رجلٍ طلبه العدوُّ سراعًا في أثَرِه ، حتى أتى حصنًا حصينًا فأحرزَ نفسَه فيه ، وكذلك العبدُ لا ينجو من الشيطان إلا بذكرِ اللهِ )
فضل ذكر الله عظيم ، على من ذكر الله بلسانه وقلبة يهيج محبة لله عز وجل ؛ فهذا الذكر يثمر معرفة لله سبحانة وتعالى ويحض على المراقبة وينهى عن التقصير فى العبادات ، وأفضل الذكر ما تواطأ علية القلب واللسان ، وذكر الله ليست ترتيلات جماعية ولا نغمات شجية إنما هو اتباع للنبي صلى الله عليه وسلم ، وذكر الله على هداه وسنتة؛ فذكر الله خشوع وتضرع وأبتهال ومناجاة وذكر الله ذل وانكسار لله الواحد القهار .
فضل ذكر الله عظيم ، على من كانت له فى الصباح والمساء اذكار مسنونة ، وكان الدعاء والتضرع له حصن حصين يدفع به الهم والغم والحزن والدين ، وكان بالذكر والدعاء والرجاء متعلق بالله وحدة دون سواه يرجو التوفيق والسداد ، يطلب منه ما أحب ويتوكل عليه ويعتصم به لدفع ما يكره وما لا يطيق .
أذكار الصباح :
ذكر الله عبادة يسرها الله على عبادة فهى لا تحتاج إلى جهد أو مال ؛ او تتطلب من المؤمن حال معين او هيئة مخصوصة ، أن ذكر الله منحة من الله ؛ يحصل بها المؤمن التيسير والفلاح والنجاح والتوفيق ؛ لذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم دائم الذكر وكان يحث اصحابة على تلك العبادة ؛ لان بذكر الله تزكو الأنفس وتتهذب الأخلاق وتقوى الإيمان ويحيا بها المؤمن فى سعادة وطمأنينة ؛ وسنذكر لكم بعض الأذكار التى حث عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر المؤمنين المداومة عليها لفضلها العظيم .
ذكر من قاله لم يصبة فجأة بلاء :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من قال بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات لم تصبه فجأة بلاء حتى يصبح ومن قالها حين يصبح ثلاث مرات لم تصبه فجأة بلاء حتى يمسي .
ذكر من قاله كان حقا على الله ان يرضية يوم القيامة :
قال رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: ما مِن عبدٍ مُسلِمٍ يقولُ ثلاثَ مرَّاتٍ حين يُمْسي أو يُصبِحُ: رَضيتُ باللهِ رَبًّا، وبالإسلامِ دِينًا، وبمُحمَّدٍ نبيًّا؛ إلَّا كان حقًّا على اللهِ أنْ يُرضِيَه يَومَ القيامةِ.
سل الله العافية :
ذكر يكفيك به الله من كل شئ :
ذكر من أحب الكلام إلى الله :
ذكر لله يذهب الله الهم ويقضى الدين :
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ: أبو أمامة، فَقَالَ: «يَا أبا أمامة مَالِي أَرَاكَ فِي الْمَسْجِدِ فِي غَيْرِ وَقْتِ الصَّلَاةِ؟» فَقَالَ: هُمُومٌ لَزِمَتْنِي، وَدُيُونٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: «أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلَامًا إِذَا أَنْتَ قُلْتَهُ أَذْهَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَمَّكَ وَقَضَى دَيْنَكَ؟» قَالَ: قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «قُلْ إِذَا أَصْبَحْتَ وَإِذَا أَمْسَيْتَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُبْنِ وَالْبُخْلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ وَقَهْرِ الرِّجَالِ» ، قال: فَفَعَلْتُ ذَلِكَ، فَأَذْهَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَمِّي، وَقَضَى عَنِّي دَيْنِي.
واسأل الله ان يجعلنى واياكم من الذاكرين المتقين ، وأن لاننسى ذكره ( وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ )
هذا والله من وراء القصد وانصحكم بكتاب الأذكار للأمام النووى ؛ لتذكروا الله وتعبدوه على علم
يجب أن تكون مسجلا للدخول لتكتب تعليق.