كيف يؤذي التدخين حالتك الجنسية؟

كيف يؤذي تدخين السجائر الرجولة و الخصوبة؟

يحتوي دخان السجائر على 30 مركب يضر بشكل مباشر الخلايا الإنتاشية Germ cell المُنشأة للبويضات و الحيوانات المنوية ،و تضر كذلك بنمو الجنين ، فدخان السجائر المُستنشَق يحتوي على 4000 مادة كيميائية بعضها غازات سامة مثل: غاز أول أوكسيد الكربون ، و أوكسيد النتريك ، و الأمونيا و الهيدروكاربونات. أما النيكوتين فهو المكون الأساسي لدخان السجائر ، و مشكلته أنه يخترق خلايا الجسم بسهولة ، لذا يسهل امتصاصه عبر الجلد و الأغشية المخاطية ، و يتخلص الجسم من معظمه عبر الكليتين و الكبد و الرئة ، و جدير بالذكر أن لعاب المدخن يحتوي على النيكوتين بتركيز أعلى 100 مرة من تركيزه بالدم ، كما يستطيع النيكوتين الوصول إلى السائل المنوي و البول ، حيث يحتوي السائل المنوي للمدخن على النيكوتين بتركيز أعلى من تركيزه فى الدم .

كيف يؤذي التدخين الإنتصاب لدى الرجل ؟

الإنتصاب هو عملية عصبية وعائية تحتاج تفاعلات معقدة بين الجهاز العصبي المركزي و الجهاز العصبي الطرفى و أنسجة القضيب الذكري ، حيث يمتلأ القضيب بالدماء بفعل نشاط الجهاز الباراسمبثاوي مؤدياً إلى الإنتصاب و الصلابة ، أما إذا حدث خلل فى أى من تلك المراحل فسوف يصاب الشخص بضعف الإنتصاب ED ، و ضعف الإنتصاب ED هو مشكلة جنسية شائعة جداً ، ففى المجتمع الأمريكي مثلاً يعانى منها حوالى 30 مليون شخص ، و يُعرِّف العلماء “ضعف الإنتصاب” بأنه العجز الدائم عن تحقيق أو الحفاظ على انتصاب القضيب بما يكفي للوصول إلى حالة الإشباع الجنسي و الإيلاج الكامل له . و يُعَد تدخين السجائر عامل خطر لحدوث ضعف الإنتصاب و ذلك بالإرتباط مع مشكلة الوزن الزائد و نقص النشاط البدني ، و حديثاً يُقال أن التدخين وحده كافٍ لحدوث ضعف الإنتصاب (العنه الجنسي ) و ذلك من خلال التأثير على الأوعية الدموية بتكوين تكتلات عصيدية فى جدران الشرايين و التأثير المباشر على أنسجة القضيب الناصبة له .

كيف يؤذي التدخين الحيوانات المنوية ؟

وجد العلماء أن نقص حجم السائل المنوي (حجم النُطفة)تتناسب مباشرةً مع عدد السجائر المدَخنة ، كما أن للتدخين تأثير مدمر على كل من تركيز و عدد الحيوانات المنوية فى السائل المنوي و على حركتها و شكلها المورفولوجي ، حيث يؤثر التدخين على عملية “تخليق الحيوان المنوي” Spermatogenesis مما ينتج أشكالاً غير ناضجة منه ، أضف إلى ذلك تأثير النيكوتين على وظيفة الميتوكوندريا و الحمض النووي DNA داخل الحيوانات المنوية .

كيف نُقلع عن تدخين السجائر ؟

إذا تحدثنا عن أول خطوط العلاج فى الإقلاع عن التدخين فهى ما يلى : مادة فارينيكلين ، و مادة البابروبيون ، و العلاج التعويضي للنيكوتين مثل بخاخات النيكوتين الأنفية ، و لصقات النيكوتين ، و مستنشقات النيكوتين و مستحلبات النيكوتين ، و هناك أنواع أخرى للعلاج مثل ما يُعرف بالعلاج المعرفى السلوكي كالنصيحة و التثقيف بخطر التدخين المتعدد على الصحة النفسية و البدنية مثل ادمان النيكوتين،و ارتفاع الكوليسترول و ضغط الدم و حدوث جلطات بالأوعية الدموية ، كما يستطيع الطبيب وصف بعض الأدوية المضادة للإكتئاب و القلق للتخفيف من أثار أعراض الإنسحاب ، و من لا يمتلك تلك الطرق يستطيع علاج نفسه من خلال الخفض التدريجى من عدد السجائر اليومية إلى أن يتوقف عنها المدخن عنها نهائياً . وجدير بالذكر أن الإقلاع عن التدخين هو الخط العلاجي الأول لحالات ضعف الإنتصاب الناشئة عنه وكذلك لحالات العقم لدى المدخنين ، و قد وجد العلماء أن دخول المدخن فى حالات العجز الجنسي يمثل فى حد ذاته محفزاً من محفزات ا لإقلاع عن التدخين .

بقلم د.صبحى زُردُق / استشاري أمراض المخ و الأعصاب و الطب النفسي ٢٠٢٢م

الكاتب : د.صبحي شوقى كاتب
اخبرنا شيئا عن نفسك.

إنضم إلينا وشارك!

إنضم إلينا الان
انضم إلى مجتمعنا. قم بتوسيع معرفتك وشارك أفكارك ومقالاتك!

التعليقات

لا توجد تعليقات حتى الآن