إن سمة الجهاز الهضمي في الإنسان هي القلوية إلا أن للمعدة وسط حامضي لحكمة يعلمها الله ونمثل عليها بأنها خاصية دفاعية للجسم ضد الميكروبات وضرورة لعملية هضم الطعام..
وان كنت لا تعلم فمن الطبيعي جدا وجود بكتيريا تستعمر أماكن وأسطح في الجسم البشري وأهمية هذه البكتيريا القصوي تتلخص في منعها للبكتيريا الأكثر ضررا من التواجد والتسبب بالمرض وتختلف أنواعها علي حسب مكان تواجدها لكن تشيع الأنواع المختلفة علي سطح جلد الإنسان وفي جهازه الهضمي والتناسلي والبولي وتشير بعض الأبحاث إلي أن جرثومة المعدة هي أحد هذه المُستعمِرات العادية والتي تلعب دورا مهما في تشكيل وتنظيم البيئة الحامضية للمعدة ومن ثم تتحكم في الشهية للأكل وكفاءتها ..
هل وجود جرثومة المعدة يعني التهابها؟!
علي العكس تماما فما هو معتاد وشائع أن لا تكون هناك أي أعراض ناتجة عن تواجدها…
إلا أنه من مضاعفاتها التسبب في اختراق الأغشية المخاطية المغلفة و الحامية لجدار المعدة خاصة أو الأمعاء مسببة الالتهاب الحاد والتقرحات المعوية
وتنتقل أعراض الالتهاب من الحاد الي المزمن متمثلة في:
- ألم بالجزء العلوي من البطن وغثيان وقئ
- حرقان أسفل الصدر وهو ما يتشابه مع أعراض الأزمات القلبية ويكون دافعا للقلق بشأنها
- الإحساس بالتكتل المعوي أو الحلقي مع صعوبة البلع
- السعال مع التهاب الاحبال الصوتية
- عدم ارتياح بالبطن وانتفاخات وعسر هضم
- براز دموي أسود قاتم مع انخفاض معدل الهيموجلوبين بالدم
وتتفاقم الأعراض كلما كانت مصحوبة بأمراض مثل فتق الحجاب الحاجز أو قرح المعدة والاثني عشر والالتهاب المراري الحصوي وغير الحصوي
البكتيريا الحلزونية أو الميكروب الحلزوني تشكل عامل الخطورة الأول في حالات سرطان المعدة خاصة باليابان وتسبب أيضا قرح المعدة والاثني عشر وفقر الدم الحاد والزوائد اللحمية بالقولون والمستقيم وتزيد المقاومة للمضادات الحيوية!
لذلك يتحتم في بعض الأحيان القضاء علي هذه البكتيريا الحلزونية تماما عن طريق العلاج الثلاثي لمدة أسبوعين متواصلين أو في بعض الأحيان العلاج الرباعي ويشتمل هذا العلاج علي عناصر مضادات الفطريات والمضادات الحيوية ومثبطات انتاج الحمض المعدي وبعض مضادات الحموضة والعلاج العرضي والداعم
وقد تحتاج هذه الجرعات العلاجية الي التكرار وهذا شئ طبيعي لا يدعو للقلق..
لكن بعض الحالات تستدعي إجراء بعض المناظير الهضمية مع طبيب الجهاز الهضمي والكبد.
وهناك من الأطعمة ما هو وقاية من هذه المضاعفات مثل الشاي الأخضر وبراعم القرنبيط والثوم والزبادي واللبن الرائب وبعض الفواكه والخضروات الملونة و كثير من الأعشاب الطبية احرصوا عليها وتجنبوا بشكل قاطع التدخين والشيشة و البايب والمشروبات الكحولية وقللوا من كمية تناولكم للاطعمة المشطشطة والقهوة والشاي وتجنبوا استخدام المسكنات باستمرار..
مسببات أخري شائعة لالتهاب المعدة :
فيروسات نورو:
يُصاب الأطفال والبالغون على حد سواء بفيروسات نورو، وهي السبب الأكثر شيوعًا للأمراض المنقولة عن طريق الغذاء حول العالم.
فيروس روتا:
هذا الفيروس هو السبب الأكثر شيوعًا لإصابة الأطفال بالتهاب المعدة والأمعاء الفيروسي حول العالم.
أفضل طريقة لتجنُّب انتشار العدوى المَعوية هي الالتزام بالاحتياطات الآتية:
- أعطِ طفلك اللقاح المقاوم لالتهاب المعدة والأمعاء الناجم عن فيروس روتا.
- اغسل يديك بعد تغيير حفاضات الطفل وقبل تحضير الطعام.
- تجنَّب مشاركة أواني الطعام أو أكواب الشرب أو الأطباق مع الآخرين.
- حافظ على مسافة آمنة بينك وبين الآخرين.
- ارتدِ قفازات أثناء لمس الغسيل واغسل الملابس وأغطية الأسرَّة بالماء الساخن وجففها بضبط درجة حرارة المجفف على أعلى درجة.
- اشرب فقط المياه المعبأة أو الصودا من الزجاجات المغلقة بإحكام.
- تجنَّب مكعبات الثلج، لأنها قد تكون مصنوعة من مياه ملوثة.
- استخدِم المياه المعبأة في زجاجات عند غسل الأسنان بالفرشاة.
- تجنَّب الأطعمة النيئة، بما في ذلك الفواكه المقشرة والخضروات النيئة والسلطات، التي لمستها أيدي البشر.
- ينبغي تجنّب اللحوم والأسماك غير المطهوة جيدًا
إنضم إلينا وشارك!
التعليقات