كيف تفشل بعد أن تنجح | المفهوم الحقيقى للفشل

كيف تفشل بعد أن تنجح – المفهوم الحقيقى للفشل 

أصبحت كلمة ” أنت فاشل ” لا تفارق ألسنة الناس، دون التفكير فى تأثيرها على النفوس.تلك الكلمة كفيلة بأن تجعل من الناجح فاشل ،ومن الفاشل شخص لا وجود له ،ليس بفاشل ولا ناجح … لا احد. مع العلم أن كثير من الناس لا يعلمون المفهوم الحقيقى عن الفشل ،البعض الآخر يتعامل معه بالطريقة الخاطئة.

من هو الفاشل ؟

دعونا نبدأ بالتعريف الحقيقى للفاشل. الفاشل هو الشخص الذى لا يريد أن ينجح ويأخذ من الناس والظروف حجته. ليس الفاشل من لم يكمل فى شئ لم يحبه أو لم ينجح فى كل شئ مر عليه  فى حياته ،إذا كان هذا حقيقيا فليس فينا ناجحا واحدا.

لا يمكننا أن نطلق لقب فاشل على شخص فضل ترك مهنته التى قضى فيها الكثير ليبدأ فى شىء يحبه ،هو لم يترك مهنته الأولى لأنه فشل فيها ،بل لأن شغفه بشئ آخر جعله يأخذ قرار صعبا بترك وظيفته لينجح فى شئ هام بالنسبة له. فى بعض الأحيان يصبح بالنسبه لنا مغامر وقوى الشخصية ويجبرنا على احترامه … بعد أن ينجح بالطبع، ذلك هو الأسوء.

عازف الكمان الذى أحب العزف على هذه الآلة أكثر من مثيلاتها التى جربها. ليس لأنه فشل فى البقية بل لأنه اهتم بالكمان أكثر من غيره ،وتعمق فى كل تفاصيله حتى يجيده.

الفاشل لن يقبل الحوار ،سيجد مشكلة لكل حل. نقص فى كل اقتراح. يجب أن يشعر بالخسارة إذا كان مقتنع أنه مكتفى بوضعه الحالى أو اعتماده على من حوله ،ويشعر بالأمل إذا كان اليأس يقف عقبه بينه وبين أهدافه. إنه فقط شخص يحتاج لبعض المساعده ؛و يجب علينا مساعدته لمعرفة نفسه وقدراته الخاصه. أنواع المساعدة متعددة وتختلف حسب الشخص الذى تتعامل معه. بذل جهد مع شخص تحبه ليس بمضيعه للوقت بل هو لإنقاذ حياته ومستقبله ثمن قليلا .. مجرد وقت ،لن يعود ولكنك لن تندم على محاولتك ابدا. 

دور المجتمع والمحيطين: 

أغلب المحيطين بنا يعتقدون أن بمقدورهم الحكم على الآخرين بالفشل والنجاح. يمكننا القول إن هذا أكثر الأدوار سلبية فى حياتنا ،حيث يجعلنا نشك فى قراراتنا وهدفنا وقدراتنا. فى الوقت الذى ننتظر منهم التشجيع أو على الأقل التفهم. حتى فى حالة خطأنا ننتظر الدعم ومساعدتنا للوصول إلى الطريق الصحيح. لكن مع الأسف ما نجده هو التنمر والتحطيم.

يمكن أن يتحول هذا بالشكل الإيجابى والناصح فى إطاره الصحيح. ذلك يبدأ عندما نحاول معرفة بعضا البعض ،وفهم تفكير الشخص الذى نطلق عليه لقب فاشل حتى لا نكون نحن السبب فى فشله. ما أسبابه؟،ما الذى دفعه لهذا التفكير؟ 

محاولة فهمه ستجعله يعيد تفكير فى قراره حتى فى حالة عدم وجود إجابات ،دون إهانته أو تحويله لشخصية ضعيفة هشة ،لا تستطيع أن تاخد قرارا. الحوار يخلق الثقة وبها سيبدأ الاقناع. فى هذه الحال يكون الخاسر منتصر ،سيتحول الطرفين إلى شخص مقنع وشخصا قد اقتنع مهما طال الحوار. لن يقف الأمر على ذلك ،إنها فقط البداية. بداية تغير ناحجة لهدف جديد ومستقبل مشرق ،أو أن نكمل فى طريق مع التطور وتقبله بكل سماته وعيوبه ،واقتناع بأنه أفضل خيار لمستقبله. كلمة البداية فقط تدعو إلى التفائل وسيل من الأفكار(هذا يعد بداية ايضا.. بداية التقدم). المشاركة حتى بالرأى والأفكار تدفع إلى الأمام. تجعل كل شئ أسهل من واقعه الذى نراه بمفردنا. ليس بالضرورى أن تقوم بما يقوم به ولكن يكفى أن تسانده. المساندة فى بعض الأحيان نصف الطريق ،تجعلنا نشعر بأننا لسنا بمفردنا ،إنه يعد من إحدى القوى الخفية التى تجلعنا نسابق الزمن ونغلبه ( وهو الأمان الذى يأتى بالمساندة ). كيف ستشعر إذا كنت مصدر أمان حتى لو لشخص واحد من المحيطين بك.

النجاح ليس بالأمر الصعب وليس سهل ايضا. النجاح يحتاج إلى وقت ومجهود وتخطيط جيد. عليك أن تعرف أن النجاح بوابته الأولى هى الخوف من الفشل. يجب أن تجتازها وبقوة، بالمثابرة والعمل الجاد ومحاولة التطور وفهم كل التفاصيل التى توصلك إلى هدفك. يجب ايضا أن لا تيأس ولا تتوقف عندما لم تحقق النتائج التى تنتظرها. كل خطوة تقربك لهدفك هى تقدم ،كل معلومة جديدة ستفيدك. يمكن أن يأتيك اليأس عندما تكون قد اقتربت من هدفك .. لا تستسلم. ستشعر بالتعب والخيبة فى بعض الأحيان وهذا طبيعى. لن يسير كل شئ كما خطت له هذا ليس الواقع الذى نعيش فيه ،لسنا فى المدينة الفاضلة ونعيش وسط ملائكة. ستجد المنافسة تحاول قتل عزيمتك وبنوعيها :المنافسة الشريفة والغير شريفة. إنها فقط جولة خذ قسطا من الراحة ،حتى تعيد التفكير وتجد ما هو جديد وتستعيد قوتك وعزيمتك ،لكن لا تطيل فالحياه لا تنتظر. أنت فقط الذى ستبقى مكانك. لن يهتم احدا بوقوفك ،يظهر الاهتمام عندما تصل إلى هدفك .نظرات الإعجاب بكل ما كان خطأ فى نظر الناس أو تسرع ستبهرك – لا تجعلها تخدعك – لا تتوقف حتى عندما تصل لهدفك. أكمل أو ابدا فى هدف جدبد على المستوى المهنى أو الإنسانى. عندما تتوقف ستشعر بالعجز الذى لم تعد تعتاد عليه. عندما تشعر بفقدان الشغف 

إسال نفسك :

( مفيش حاجه فى الدنيا الطويله العريضه ديه تستاهل إنى أحاول علشانها أو حد يستاهل أعمل علشانه اى حاجه حتى لو كان الشخص ده أنا).

الفشل مخيف ستصل إلى العمر الذى تنظر خلفك وتجد أنك لم تفعل شئ يجعلك تبتسم فى المرآة.تلك لحظة مؤلمة لا تسمح لنفسك بالوصول إليها.

الكاتب : ندي محمد كاتب نشيط
اخبرنا شيئا عن نفسك.

إنضم إلينا وشارك!

إنضم إلينا الان
انضم إلى مجتمعنا. قم بتوسيع معرفتك وشارك أفكارك ومقالاتك!

التعليقات

لا توجد تعليقات حتى الآن