كيف تعيش حياتك سلحفاة أم ارنب

لا يمتلكون الهمة العالية ، والعزيمة القوية والإصرار لتحقيق أهدافهم ونسوا أن لا نجاح ولا انجاز الا بتعب وكفاح ؛ والتفتوا إلى ما يلهى عن الهدف

قصة السلحفاة والارنب : 

بينما حيوانات الغابة مجتمعين فى وسط الغابة ؛ كان الأرنب يقفز هنا وهناك حولهم مستعرض  قوتة وسرعتة ، وقال من يريد أن يدخل معى فى سباق حتى الشجرة العملاقة ؛ ووجه كلامة إلى السلحفاة هل تستطيعين أن تدخلى معى فى هذا السباق ؛ قالها متهكما ساخرا  فردت السلحفاة : نعم ولما لا  ؛ فتعجب الحيوانات من ردها هل تستطيعين أن تسبقى الأرنب ! 
فقالت السلحفاة : اريد المحاولة يكفينى ذلك فأنا لا اتحدى الأرنب إنما اتحدى نفسى  .
فبدء السباق واختفى الأرنب عن الانظار مسرعا والسلحفاة تتحرك بطيئة تتحامل على نفسها ممنية نفسها بالفوز بذلك التحدى .
مر الأرنب ببعض الاوز يلعبون ؛ لماذا تجرى مسرعا ايها الأرنب؟ 
اننى فى سباق مع السلحفاة .
فضحكوا وقالوا تعال العب معنا قليلا انها السلحفاة .
وقال الأرنب ولما لا أن السلحفاة بطيئة سوف العب معكم قليلا ؛ ولعب معهم حتى تعبوا وانصرفوا ، وأسرع الأرنب مكملا سباقة فراى الحملان يتسامرون ويضحكون ؛ فقال لهم إلى أين أنتم ذاهبون ؟
قالوا : اننا ذاهبون إلى النبع لناكل ونشرب فهل تذهب معنا : 
فقال الأرنب : ولما لا سوف اذهب معكم ان السلحفاة لن تستطيع أن تسبقني اننى انا الأسرع  ؛ ذهب معهم اكل وشرب وشعر بالتعب فنام ليستريح قليلا ثم يكمل سباقة مع السلحفاة ؛ استيقظ من نومة غير مهتم بهدفة وهو الفوز على السلحفاة ؛  وجرى ليكمل سباقة وهو يقفز هنا وهناك يمنة ويسرة حتى وصل إلى الشجرة العملاقة يتهادى متفاخر بنفسة لفوزة على السلحفاة ؛ ولكن قاطعة الحيوانات وقالوا له لقد ربحت السلحفاة التحدى وحققت الفوز عليك ايها الأرنب المغرور ، السلحفاة لم تلتفت إلى المغريات لم تستجيب لدعوة الأصدقاء للعب ، وضعت التحدى الأرنب  صوب عينينها ، أرادت بذلك تحدى نفسها ؛ واستمرت فى طريقها نحو هدفها لم تستجيب للمغريات ؛ فكان الجزاء الفوز وتحقيق الامانى وإثبات الذات .

إسقاط قصة الأرنب والسلحفاة على الواقع :

ترى فى حياتك الكثير من الأشخاص مثل الأرنب ؛ لا يمتلكون الهمة العالية ، والعزيمة القوية والإصرار لتحقيق أهدافهم ونسوا أن لا نجاح ولا انجاز الا بتعب وكفاح ؛ والتفتوا إلى ما يلهى عن الهدف من لعب ولهو ونوم ؛  حتى وان كان اللهو واللعب مباح فهو يبعد عن الهدف ويشوش التفكير ؛ ان الانشغال بالألعاب ووسائل الترفية وقضاء ساعات طويلة على الهواتف والالعاب  وتلبية دعوة الأصدقاء حتى وان كانوا ليسوا  من أصدقاء السوء ؛ غير جائزة دائما كونها تلهى عن الهدف وتضييع الفرص وتضيع المستقبل ؛ هل التسكع فى الشوارع والجلوس على المقاهى يبنى أمة او يصنع مجدا ؛ فلتكن اخى انت سيد قرارك تعرف ما يفيدك ويضعك على الطريق لتحقيق هدفك وتحقيق ذاتك ؛ ولنا فى الله الاسوة والقدوة الحسنة حيث قال : حذيفة، وابن مسعود -رضي الله عنهما- قالا: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لا يكُنْ أحَدُكمْ إمَّعَة، يقول: أنا مع الناس، إن أحْسنَ الناسُ أحسنتُ، وإن أساؤوا أسأتُ، ولكن وَطِّنُوا أنفسكم إن أحسنَ الناسُ أن تُحْسِنُوا، وإن أساؤوا أن لا تَظلِمُوا». أخرجه الترمذي
 
وعلى العكس والنقيض ترى من هم مثل السلحفاة مؤمنين باهدافهم يسعون لتحقيقها بأصرار وعزيمة لا تلين ؛ ثابتون على المبداء لا تغريهم المليهات مهما كانت ؛ متسلحين بالاستمرار والمداومة يبنؤن  على النجاح نجاح ، لا يلهثون وراء ما لا يفيدهم فى الدنيا والآخرة لا تشغلهم الملهيات فى عصر زاد فية الضغط والبث المتواصل المكثف الذى يستهدف العقول والإسماع والابصار من محتوى مرئ ومسموع  ومقرؤ ؛  ليس لها غرض الا استثارة الغرائز والشهوات وتضييع الأوقات 
فلتعلم اخى اننا أمة أمرت بالمحافظة على الوقت وهى امة مسئولة وذلك لقول :  (لا تَزُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَدَمَا عَبْدٍ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ أَرْبَعٍ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ وَعَنْ جَسَدِهِ فِيمَا أَبْلاهُ وَعَنْ عِلْمِهِ مَاذَا عَمِلَ فِيهِ وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ أَخَذَهُ وَفِيمَا أَنْفَقَهُ)
الكاتب : أحمد الجازوى كاتب نشيط
اخبرنا شيئا عن نفسك.

إنضم إلينا وشارك!

إنضم إلينا الان
انضم إلى مجتمعنا. قم بتوسيع معرفتك وشارك أفكارك ومقالاتك!

التعليقات

لا توجد تعليقات حتى الآن