كيف تضع تصورا تخطيطيا لإنجاح مشروعك(١)

هناك صنفان من الاشخاص في ادارة حياتهم  العملية ، صنف غير مطلوب  فهو له وعاء عقل متكدس بالافكار،  ولكنه لايستطيع استخلاص ماينفعه منها ، دائما ما يحتاج  الى التبعية ، يبصر تجارب الاخرين ويتبع خطواتهم من غير استقلالية ، عاثر الخطوات اذا تحرك بمفرده ، ولا يبالى بوقع خطواته ، حتى وان جانبها  الصواب. وهناك صنف اخرمطلوب به مميزات طبيعية ، فهو قادر على استدعاء ذاتية المساندة من داخله ,  ولديه القدرة ايضا على ادارة صفاته المكتسبة ،  يسير في طريق مستقبله الى غده الافضل ، تستفزه تجارب الاخرين ونجاحاتهم ، فتجده قارئ جيد للتجارب ، لديه عقل يدرك ثم  هو يضع تصورا لما ادركه ، حتى يصيغه واقعا حيا  في حياته ، وانطلاقا من هذا الصدد  قام المتخصصون باعداد البناءات النظرية والعلمية ، و عرض تلك النماذج والتجارب والتصورات العلمية ، بهدف استقراؤها من اصحاب تلك العقول والميول ، وتوجيه العقل الجمعي نحو اهمية تحرره من الافكار النمطية ، الى توقعات علمية تستند الى التجربة ، وفى السطور القادمة سنعرض كيف يمكننا وضع تصور تخطيطي مقترح من الناحية العلمية :-

 أولا:  مكونات التصور التخطيطي المقترح

1 – الهدف (أي المشروع المراد إنشاؤه )

2 – الفرص ( الموارد المادية  والإمكانيات والمهارات)

3 – التحديات (المخاطر أو التهديدات )

4 – نقاط القوة (في جوانب الشخصية – في البيئة المحيطة )

5 –  نقاط الضعف (في جوانب الشخصية – في البيئة المحيطة )

6 – كيفية التعامل مع تلك المعطيات (الايجابية والسلبية )

ثانيا  : سنطرح مثالا  افتراضيا :

سنطبق عليه مكونات التصور التخطيطي المقترح لإنجاح مشروعك  

1 – الهدف :- أي المشروع المراد إنشاؤه ( إنشاء متجرا لبيع الغلال والحبوب )

2 –  الفرص ( الموارد المادية  والإمكانيات والمهارات)

  •  مبلغا ماليا (متوسطا أو صغير )
  •  متجر تم استئجاره في مكان مناسب وبسعر مناسب
  • عدم وجود مبلغ مالي  كمقدم

3 – التحديات (المخاطر أو التهديدات )

  • عكس بعض ما سبق ذكره في بعد الفرص  التي قد تكون متمثلة في
  • عدم كفاية رأس المال   
  • ارتفاع سعر الإيجار
  • عدم مناسبة المكان
  • وجود مقدم مالي

4 –  نقاط القوة (في جوانب الشخصية – في البيئة المحيطة )

  • الاطلاع على المشروعات المماثلة ومتابعتها
  • الدراسة الجيدة للمشروع والتأني
  • معرفة احتياجات السوق
  • القدرة على قياس السوق ومتطلباته
  • القدرة على التسويق
  • الخبرة في  مجال التسويق الالكتروني
  • القدرة عل تكوين علاقات جيدة مع تجار الجملة
  • القدرة على تكوين علاقات طيبة مع المستهلكين في البيئة المحيطة

5 – نقاط الضعف (في جوانب الشخصية – في البيئة المحيطة )

عكس بعض ما سبق ذكره في بعد  نقاط القوة  التي قد تكون متمثلة في

  • عدم الاطلاع على المشروعات المماثلة ومتابعتها
  • عدم الدراسة الجيدة للمشروع والتأني
  • عدم معرفة احتياجات السوق
  • عدم القدرة على قياس السوق ومتطلباته
  • عدم القدرة على التسويق
  • عدم الخبرة في التسويق الالكتروني
  • عدم القدرة عل تكوين علاقات جيدة مع تجار الجملة
  • عدم القدرة على تكوين علاقات طيبة مع المستهلكين في البيئة المحيطة

6 – كيفية التعامل مع تلك المعطيات (الايجابية والسلبية )

–  مقدمة توضيحية

     بعد استخلاص بعض  جوانب الضعف  التي سنعرضها في السطور القادمة , سنضع نصب عين قارئنا الكريم ، أنه سيفترض أن جميع تلك العقبات تقابلنا كأصحاب مشروعات بالفعل ، مع عدم اجتماع كل تلك الصعوبات في وقت واحد منطقيا ، ولكنها قد توجد بدرجات متفاوتة وليست مجتمعة ، ولكن تم العرض على اساس ان كل هذه الصعوبات موجودة  بالكلية , بهدف تغطية الحلول لها مجتمعة , لتجيب الحلول  لكل عقبة على حدة , على تساؤل في ذهن قارئنا الكريم وسنعرض تلك  العقبات كما يلي :_

أولا التحديات (المخاطر أو التهديدات )

 والتي قد تكون متمثلة في

– عدم كفاية رأس المال (حلول هذه المشكلة)

  1. الاستعانة بشريك (في حالة الرغبة  في عدم وجود شريك)  فعليكالانتقال الى العنصرالتالي 
  2. الاعتماد علي (سياسة الأجل بدفع الجزء  المتوفر من رأس المال )   

( وينصح الخبراء أن قيمة الآجل لابد  أن تقل عن الثلث أو تساويه بحيث  يكون الثلثين للبضاعة العاجلة)

– مثال تقريبي حي

   لو معك رأس مال (6000جنيه نقدي فالأمثل لقيمة البضاعة الآجلة من نفس المبلغ يجب أن يكون 2000 جنيه  بإجمالي بضاعة نقدي وآجلة 8000 جنيه ويفضل ألا يصل  المبلغ إلى 3000جنيه لما في ذلك من تكلف عناء تسديد البضاعة , ففي القيمة الأقل ضمان للوفاء بموعد التجار مما يساعد على كسب ثقتهم

3- الاعتماد على المتاجر الالكترونية  حيث يتم على هذه المنصات , الالتقاء بتجار جملة على مستوى كبير , ولديهم فرق عمل لتسويق منتجاتهم , وهم كذلك من يقومون بتامين عملية شحن السلعة الى حيث يريد العميل , وهم يوفرون ميزة لايقوم بتوفيرها لك تاجر الجملة المحليين , علاوة على السعر , فانت تستطيع شراء ماتريده دون النظر الى الكمية في تسعير السلعة ,فهم يتعاملون بالقليل الدائم . 

– في حالة قلة رأس المال  بدرجة كبيرة

  يمكنك الاعتماد على سياسة طلب المنتج  في البداية ، وفي هذه النقطة  ستقوم بعرض السلعة  أو مجموعة السلع التي عليها طلب مع القيام بتوفير الحد الأدنى من تلك السلعة فلنفترض (نصف جوال من كل سلعة ) ، أما إذا دخل احدهم إلى متجرك ليطلب جوالا كاملا من السلعة المتوفرة لديك  مثلا فماذا عليك أن تفعل ؟

  وماذا لو لم يوجد رأس مال  من الأساس؟

فالإجابة عن هذين السؤالين عند إكمال المقال في المرة القادمة إن شاء الله.

وبهذا العرض للجزء الاول من المقال ، يكون قد قمنا بتغطية جزء لا باس به من جزئيات التصور التخطيطي المقترح من الناحية العلمية , حتي يتمكن قارئنا الكريم من استيعاب تلك الجزئية , ثم بعد ذلك سنستفيض في الجزء لثاني من المقال , بما يسهم في ايضاح الصورة  كاملة في عقل القارى .

الكاتب : رمضان عبد الباسط كاتب
اخبرنا شيئا عن نفسك.

إنضم إلينا وشارك!

إنضم إلينا الان
انضم إلى مجتمعنا. قم بتوسيع معرفتك وشارك أفكارك ومقالاتك!

التعليقات

لا توجد تعليقات حتى الآن