كيف تحققين السعادة النفسية كزوجة و كأم

كيف تحققين السعادة النفسية .. كزوجة و كأم

5
(4)

كي يتسنى للمرء العيش بسلام يجب عليه أن يحقق السعادة النفسية في حياته حتى يحس بالرضا و الراحة عن ذاته ، عدا  أنها شيء مهم بالنسبة لنا فالسعادة إحساس كلما شعرنا به كلما زاد حبنا للحياة و توسع عطاؤنا فيها و مفهومها واسع جدا بقدر طرق الوصول إليها.

السعادة النفسية :

السعادة النفسية هي تلك الراحة و الطمأنينة التي تغطي صدرك و قلبك و عقلك ، و الإحساس بها يجعلك تتنفس جيدا و بعمق مايزيد من قوة تمسكك بالحياة و الدفع إلى العمل و العطاء و الإنجاز أكثر .

السعادة النفسية عند المرأة :

لا يختلف الإحساس بالسعادة النفسية بين الرجل و المرأة لكن الطرق تختلف و تتعدد بالنسبة لحواء لأنها دائما تعاني من ضغوطات كثيرة في الحياة بين مسؤوليات بيتها ، أولادها و زوجها و حبها لتحقيق طموحاتها و أهدافها مايجعلها متقلبة المزاج تميل للإكتآب كثيرا ، لذلك يجب على كل إمرأة أن تبحث عن سبل لتحسن من نفسيتها و تحقق السعادة في حياتها ما يجعلها أما و زوجة ناجحة ، لأن نفسية الإنسان هي الدافع الأول لمزيد من العطاء.

كيف تحققين السعادة النفسية :

أن تكوني سعيدة لا يعني خلو حياتك من المظاهر السلبية لكن  دربي نفسك فقط  على أن الحياة مهمات تتبعها قناعات ، و خطوات تحقيق السعادة النفسية ليست بالصعبة المنال لأنه كما يقال “السعادة مفتاحها بين يديك ” و وظيفتك كزوجة و كأم تجعلك دائما ما تبحثين عن الرضا و الكمال ، لذلك طبقي هذه الخطوات و حققي السعادة النفسية لذاتك .

1- تقوية علاقتك مع الله :

لن تكون هناك سعادة نفسية و لا راحة للإنسان إذا كانت علاقته مع الله عز و جل غريبة  فهذه أهم خطوة في تحقيق السعادة النفسية ، فتمتين رباطك مع الله يعني تحسن كل أحوالك و يكون ذلك بمايلي :

  • الإنضباط في صلواتك الخمسة كل في وقته المحدد خاصة صلاة الفجر جد مهمة .
  • قراءة ورد من القرآن يوميا من المصحف أو من الهاتف و عدم هجره لمدة طويلة فلتلاوة القرآن راحة عظيمة.
  • الإكثار من النوافل و كثرة الدعاء و التضرع لله عز وجل.
  • كثرة ذكر الله و في كل وقت بما فيها الإعتياد على أذكار النوم ، الصباح و المساء .
  • الصدقة و الصيام كلما سنحت الفرصة .

صدقيني كلما قمتي بعباداتك و إنضبطتي على ما يرضي الله كنتي أحسن حتى و إن أغلقت كل مفاتيح السعادة النفسية الأخرى فهذه خطوة لا بد منها و لن تصلح باقي الخطوات بدونها.

2- قضاء أوقات مع أطفالك :

عادة إهمال أطفالنا و عدم إيجاد وقت للجلوس و اللعب معهم يحسسنا بالذنب في آخر اليوم و يشعرنا بالإستياء و كل ذلك بسبب الإهتمام الزائد بأعمال البيت ، لذلك عليك عزيزتي الأم أن تعلمي بأن حقوق اولادك عليك لا تقتصر على الأكل و الشرب و التنظيف و غيرها ، اذا أنصحك أن تتداركي الأمر و تخصصي وقتا لهم تلعبين معهم لعبة يحبونها أو تشاهدي معهم برنامجا تلفزيونا أو تشاركيهم في مهارة يجيدونها ما يحفزك على الإقتراب منهم أكثر و حب مجالستهم  ، هذا سيخلصك من الذنب و يجعلك  تحسين بالسعادة النفسية الحقيقة .

3- نظمي أوقات أشغالك المنزلية :

الأشغال المنزلية لا تنتهي و لا تتوقف و إن أعطيتها إهتماما أكبر من حجمها أصبحت لك مشقة و تعب لذلك حاولي تنظيم أوقات التنظيف يوميا و تخلصي من كل الفوضى الموجودة بالترتيب المحكم ، و لاتكوني عشوائية في القيام بها فالتنظيم يحسسك بالراحة ما يخلق داخلك سعادة نفسية حقيقية.

4- كوني علاقة متوازنة مع زوجك :

العلاقة الزوجية المتوازنة هي أساس الزواج الناجح و أساس متين لقيام أسرة متكاملة ، و ذلك بالمرونة في التعامل بين الطرفين و عدم البحث عن الكمال في كل شيء ، فالزواج مودة تبادل و عطاء و كونك إمراة و سيدة منزلك فأنت ستحاولين المساهمة في بناء تفاهم قوي بينك و بين زوجك ما يجعل كلا منكما يحس بالسعادة النفسية و الراحة .

5- مارسي هواياتك المفضلة و النشاطات البدنية:

إجعلي لنفسك حيزا خاصا تمارسين فيه كل ماتحبين و كل مايشعرك بالرضا و الإستمتاع كهواية تفضلينها مثل الكتابة و الرسم ، قراءة الكتب او تعلم لغة جديدة و أظهري إبداعاتك في كل ما تنجزينه ، و لا تنسي الحفاظ على لياقتك البدنية و رشاقتك كإمرأة و هذا بممارسة بعض الأنشطة الرياضية الخفيفة سواء في قاعة للرياضات او حتى في البيت كل هذا يحسن مزاجك و يحقق لك السعادة النفسية .

6- السفر و تنظيم خرجات لتغيير الجو:

السفر إلى مكان بعيد أو تنظيم خرجات صغيرة لعائلتك من بين الأمور المهمة التي تكسر روتين الحياة و تقلل من ضغوطات المسؤوليات و التعب كما أنه يساعد الدماغ على  الإسترخاء و تجديد الأفكار مايفتح المجال لك لتفكري أكثر و تبدعي في حياتك كأم و كزوجة ، كذلك السفر يجعلك تغيرين جو المنزل و تهربين من بعض الأشغال المتعبة  مما يحسن من نفسيتك و يحقق راحتك و سعادتك بين زوجك و أطفالك .

7- إبتعدي قدر المستطاع عن وسائل التواصل :

حقيقة أن إستعمال الجوال بكثرة بما فيه من تطبيقات لوسائل التواصل الإجتماعي  أصبح جريمة في حق الذات أولا قبل الأسرة و الإدمان عليه يجعلكي عصبية و متوترة هذا لانك ستجدين نفسك مهملة لكل ماحولك خاصة أطفالك بسبب الجلوس إليه ساعات طويلة ، لذلك أبعديه عنك قدر المستطاع صدقيني ستشعرين بالراحة و الإرتياح .

ختاما أنت المرأة إذن انت الأسرة و أنت المجتمع كله ، إذا كنت قد حققت السعادة الداخلية في حياتك فقد خلقت عائلة منسجمة لا تهزها الرياح و إذا إنجرفت وراء ضغوطاتك و لم تأبي كل الحلول و الطرق لتصلي لراحتك و سعادتك النفسية فستبقي تائهة و لن تجدي ماتبحثين عنه ، لذلك إتبعي كل السبل و الطرق للوصول لسعادتك النفسية كأم و كزوجة و كإمراة بشكل خاص.

أتمنى أن يكون المقال ثريا و مفيدا

ما مدى فائدة هذه المشاركة؟

إضغط على النجوم للتقييم!

عدد التقييمات : 4

لا توجد أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذه التدوينة.

الكاتب : نسمة فرح
أحب القلم و أحب الكتابة و لدي الشغف لذلك

إنضم إلينا وشارك!

إنضم إلينا الان
انضم إلى مجتمعنا. قم بتوسيع معرفتك وشارك أفكارك ومقالاتك!

التعليقات

ليلي سلطان avatar
@peepso_user_61(ليلي سلطان)
رائع أحسنت النشر
نسمة فرح avatar
@peepso_user_183(نسمة فرح)
@peepso_user_61(ليلي سلطان) شكرا
Mahmoud Youssef avatar
@peepso_user_227(Mahmoud Youssef)
مقال جيد
منذ 10 أشهر