كيف تتجنب التلعثم أثناء الكلام!؟

كيف تتجنب التلعثم أثناء الكلام؟

عادة ما يحدث عند بعض الأشخاص تداخل في نطق بعض الكلمات أو الوقوف عند حروف معينة أثناء التحدث مع الآخرين وهي ما تسمى بظاهرة ” التلعثم” وقد تترك هذه الظاهرة في النفس شعورا سيئا وانكسارا يصحبه إحساس بالنقص كما قد يؤدي هذا الشعور إلى ترك حق الدفاع عن النفس أحيانا خشية التنمر من الآخرين،، ولكم يريد مثل هؤلاء الأشخاص أن يتخلصوا من هذه الظاهرة كي يمارسوا حقوقهم في الرد ويعبروا عن آرائهم دونما تنمر أو سخرية من أحد!!!

وقبل بيان كيفية معالجة هذه الظاهرة؛ لا بد أولاً من بيان بعض أسبابها.

لم يكن هناك سبب محدد يعول عليه في علاج هذه الظاهرة لكن من الأمور التي لها دور كبير في أسباب وجود هذه الظاهرة ” ما يأتي:

أولاً: خلل الجهاز  العصبي :

أحيانا يؤدي نقص بعض عناصر التكوين في الجهاز العصبي إلى اضطراب شديد في أنسجة وخلايا الجهاز العصبي في اكتمال بعض الكلمات.

ثانياً:  الجينات الوراثية :

هناك دور كبير للعوامل الوراثية في وجود كثير من الظواهر الخلقية والخلقية لدى الإنسان.

ثالثاً: التوتر والضغط النفسي :

دائما يفقد الٱنسان السيطرة على كثير من أجهزة جسمه عندما يشعر بالتوتر أو القلق أو يصاب بالضغط النفسي الذي سببه الظروف المحيطة بالإنسان.

 رابعاً: تداخل الأفكار :

يحدث صراع فكري داخل العقل وعند التحدث أو التعبير تتدافع تلك الأفكار لأجل النطق بها فيسبق اللسان ببعضها دون بعض فتتداخل الكلمات والحروف في بعضها بشكل جزئي أو كلي.

خامساً: غياب بعض المفردات اللغوية:

لا شك بأن الكثير من الناس لا يملك الثراء اللفظي وعند التعبير حينما تضيع منه مفردة يحدث التلعثم بسبب التفكير في مفردة مرادفة لها.

سادساً: الرهبة من الجمهور :

لم يملك الكثير من الأشخاص شجاعة التحدث أمام جمع من الناس؛ وعند المواجهة تهرب الكلمات فيحدث الاضطراب النفسي ويتعثر اللسان في النطق.

سابعاً: قرح الفم الداخلية :

وجود قرحات مؤلمة أو التهابات في أي زاوية داخلية من زوايا الفم،

هذه بعض الأسباب التي تساهم بشكل كبير في التلعثم في الكلام.

أما عن علاج التلعثم فهو يتلخص في عدة نقاط :

أولاً: الرجوع إلى الأطباء وعمل التحاليل اللازمة فلربما يشخص الطبيب نقصا معينا في أحد الأجهزة المساهمة في النطق فيكون العلاج في العقاقير والأدوية.

ثانياً:  ترتيب الأفكار قبل بدء الكلام فهذا يعطي فرصة لإخراج كل حرف سليما معافى من مزاحمة غيره عند النطق.

ثالثاً: عدم السرعة أثناء الكلام لأن الإلقاء السريع يضيع مخارج الحروف ومباني الكلمات فيحدث تلعثما جزئيا.

رابعاً: ترتيب الكلمات على شكل جمل قصيرة لأن ذلك يسهل على اللسان صياغة الجملة أفضل من أن تكون الجملة طويله فتتداخل مفرداتها في بعضها. 

خامساً:  ضبط العامل النفسي: وذلك بعدم اعتبار التلعثم نقص أو عاهة وإنما التعامل معه على أنه شئ طبيعي ملازم للشخصية من كمالاتها.

سادساً: لو أن الحديث سيكون أمام جمع من الناس سواء مباشرة أو عن طريق شاشات التلفاز أو كاميرا الهاتف؛ فلا بد من حفظ مادة الإلقاء جيدا؛ لأن إتقان النص يغني عن التفكير في صياغة المفردات.

والدليل على ذلك أن صاحب ظاهرة التلعثم حينما يقرأ القرآن غيبا عن حفظ متين لا يتلعثم، ولا يتعثر لسانه مطلقا؛ بل ربما لا يستطيع أحد أن يفرق بينه وبين طليق اللسان.

ملحوظة: كل ما سبق من الكلام ينطبق على اللعثمة والتأتأة وغيرها من معوقات النطق، ولكن منها ما هو مؤقت يعالج مع التمرين والتدريب، ومنها ما هو دائم لا ينفك عن الشخص على الإطلاق فهذا لابد من التكيف معه دونما أي حرج.

الكاتب : عماد طعيمه كاتب
اخبرنا شيئا عن نفسك.

إنضم إلينا وشارك!

إنضم إلينا الان
انضم إلى مجتمعنا. قم بتوسيع معرفتك وشارك أفكارك ومقالاتك!

التعليقات

لا توجد تعليقات حتى الآن