كيف تتجنب الحامل ارتفاع ضغط الدم؟

ارتفاع ضغط الدم هو زيادة كمية الدم التي يضخها القلب عن الطبيعي مع ضيق الشرايين. يحدث عادة ارتفاع ضغط الدم عندما يكون ضغط الدم أعلى من أو يساوي 130/80ملم زئبقي. عندما يتم التحكم في ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل فلا يوجد داعي للقلق. لذلك يجب أن تتعلم المرأة الحامل كيف تعتني بنفسها وبطفلها في مثل هذه الحالة.

أنواع قياسات ضغط الدم

  • ارتفاع ضغط الدم الطفيف: يكون فيه الضغط الانقباضي بين 129و120ملم زئبقي والانبساطي أقل من 80إلى 89ملم زئبقي.
  • المرحلة الأولى من ارتفاع ضغط الدم: يكون الضغط الانقباضي بين 130و 139ملم زئبقي بينما الانبساطي يكون بين 80إلى 89ملم زئبقي.
  • المرحلة الثانية من ارتفاع ضغط الدم: يكون فيها الضغط الانقباضي 140 ملم زئبقي فأكثر والانبساطي 90 ملم زئبقي فأكثر.

ومن الجدير بالذكر أنه في مراحل الحمل المبكر عادة من الأسبوع الخامس لمنتصف المرحلة الثانية من الحمل ضغط المرأة الحامل غالبا يقل لأن هرمونات الحمل تحفز الأوعية الدموية لتتسع ونتيجة لذلك لا تكون المقاومة لتدفق الدم عالية.وهناك بعض الأعراض التي تميز انخفاض ضغط الدم مثل: الصداع والدوخة والغثيان وشحوب اللون والإحساس بالبرودة.

أسباب ارتفاع ضغط الدم للحامل

  • الوزن الزائد أو السمنة.
  • التدخين.
  • تناول الكحوليات.
  • عدم ممارسة الرياضة والأنشطة.
  • الحمل لأول مرة.
  • تاريخ عائلي لضغط الدم المرتفع أثناء الحمل.
  • الحمل بأكثر من طفل.
  • يحدث في أعمار أكبر من 35عام.
  • الإصابة بمرض السكري أو مرض مناعي معين مثل الذئبة الحمراء.
  • استخدام تكنولوجيا الإنجاب المساعدة مثل الإخصاب الأنبوبي.

أنواع ارتفاع ضغط الدم

  1. ارتفاع ضغط الدم المزمن: تُصاب المرأة الحامل أحيانا بارتفاع ضغط الدم قبل حدوث الحمل. يُعرف هذا بارتفاع ضغط الدم المزمن ويعتبر الأطباء ارتفاع ضغط الدم الذي يحدث في أول 20 أسبوع من الحمل ارتفاع ضغط دم مزمن ومن الممكن أن تتفاقم الحالة لتصاب بمقدمات الارتعاج(تسمم حمل) .
  2. ارتفاع ضغط الدم الحملي : يحدث بعد 20 أسبوع من الحمل ويتم الشفاء منه في خلال 12 أسبوع بعد الولادة. أحيانا لا يسبب أي ضرر على الأم أو الجنين ولكن عندما يصل أقصاه يؤدي إلى وزن قليل للمولود أو ولادة مبكرة وعندما يتم تشخيصه قبل 30 أسبوع يوجد فرصة أكبر ليتطور إلى  مقدمات الارتعاج(preeclampsia).
  3. ارتفاع ضغط الدم المزمن المصحوب بمقدمات الارتعاج (تسمم الحمل): هو زيادة مفاجئة في ضغط الدم بعد 20 أسبوع من الحمل ويحدث عادة في آخر مرحلة من مراحل الحمل. في حالات نادرة الأعراض لا تبدأ إلا بعد الولادة. تصحب مقدمات الارتعاج مؤشرات تدل على تلف الأعضاء للمرأة الحامل مثل الكبد والكلى وأعراض مقدمات الارتعاج  تتضمن:

– بروتين في البول وارتفاع ضغط الدم بصورة كبيرة .

– تورم في الوجه واليدين والقدمين أيضا من الممكن أن تتورم لكن معظم النساء يُصبن بورم القدمين أثناء الحمل لذلك تورم القدمين لا يُعد عرَضا للمشكلة.

– صداع لايزول ومشكلة في الرؤية.

– آلام في الجزء العلوي للبطن.

– صعوبة في التنفس ويمكن أيضا أن يحدث قئ وغثيان وتشنجات.

لذلك يجب متابعة ضغط الدم بانتظام أثناء زيارات المتابعة للطبيب وعند زيادة الضغط عن الطبيعي بعد الأسبوع ال20 لابد من إجراء بعض الاختبارات للاطمئنان.

لمقدمات الارتعاج(تسمم الحمل) مضاعفات خطيرة منها:

  • انفصال المشيمة عن الرحم مسببة نزيفا حادا.
  • انخفاض تدفق الدم للمشيمة وضعف نمو الجنين نتيجة نقص المواد الغذائية والأكسجين.
  • الولادة المبكرة ونقص وزن الولادة للطفل أو ولادة الطفل متوفي وزيادة فرصة الولادة القيصرية.
  • تحطم الكلية والكبد وأعضاء أخرى للأم وزيادة الخطورة للإصابة بأمراض القلب.
  • حدوث الشنج  النفاسي(eclampsia): يحدث عندما تكون مقدمات الارتعاج قوية بدرجة تكفي لتؤثر على المخ محدثة تشنجات أو غيبوبة.

الوقاية من ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل

– اتباع نظام غذائي سليم وممارسة الرياضة.

– الابتعاد عن التدخين وتناول الكحوليات.

– تقليل الضغط الذي يصيب المرأة الحامل بسبب التغيرات الهرمونية والفسيولوجية والفيزيائية عن طريق ممارسة رياضة بسيطة مثل اليوجا والتأمل.

– متابعة ضغط الدم أثناء الحمل عن طريق شراء جهاز قياس ضغط الدم أو الاتجاه إلى صيدلية تمتلك الجهاز للمتابعة واستشارة الطبيب عند قراءة ضغط الدم المرتفع أكثر من مرة. ويجب معرفة أن المعدل الطبيعي للضغط هو 120/80ملم زئبقي عندما يزيد عن 130/90ملم زئبقي يجب أخذ الحذر .

مضاعفات الإصابة بضغط الدم المرتفع

  1. مقدمات الارتعاج(تسمم الحمل) بأعراضه التي تتضمن زيادة نسبة البروتين في البول وصداع شديد وتغيرات في الرؤية و ألم في الجزء العلوي من البطن.
  2. حدوث متلازمة هيلب (HELLP (syndrome:تعد نوع من تسمم الحمل أو أحد مضاعفاته تحدث في المراحل الأخيرة من الحمل أو بعد الولادة وتشمل أعراضه انحلال الدم وارتفاع إنزيمات الكبد ونقص الصفائح الدموية.

علاج ارتفاع ضغط الدم للحامل

لا يُنصح بتناول أدوية الضغط العادية أثناء الحمل لأنها تمر إلى الجنين وتؤثر عليه بالسلب وهذه الأدوية تتضمن:

  • حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2.
  • مثبطات الرنين.
  • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين.

ولكن تناول جرعة خفيفة من الأسبرين تعد من الأدوية الآمنة للتحكم في ضغط الدم أثناء الحمل ولتقليل مخاطر ضغط الدم المرتفع.ويجب المتابعة المستمرة مع الطبيب واتباع أسلوب حياة سليم لتجنب مخاطر ضغط الدم المرتفع.

الكاتب : هبة حسن كاتب
اخبرنا شيئا عن نفسك.

إنضم إلينا وشارك!

إنضم إلينا الان
انضم إلى مجتمعنا. قم بتوسيع معرفتك وشارك أفكارك ومقالاتك!

التعليقات

لا توجد تعليقات حتى الآن