كيف اجعل ابنى عنيدا؟ (جانى أم مجنى عليه)

عزيزى القارئ وعزيزتى القارئة ، إالى كل أب وأم ، إلى كل من يعد نفسه ليكون أبا أو أما ، إلى كل من يريد أن يستثمر فى شخصيته ليرى أرباحه فى أبنائه ، هذا المقال أقدمه لكم.

كلمة فى أذنكم : ابنك ليس عنيدا ولكن هو مشروع طفل عنيد؟ وهذا يتوقف عليك (أنت أيها الأب وانتِ أيتها الأم ) 

كيف اجعل من ابنى طفلا عنيدا؟ نعم ما قرأته صحيحا. اسمعك تقول أريد حلا مع ابنى العنيد …أنا المجنى عليه فكيف تجعلنى الجانى..ولكنى أقول لك الحل يأتى منك أنت .أنت الحل وأنت اساس العقدة. نحن من بأيدينا أن نشكل أبناءنا اما أن نجعلهم أسوياء أونخلق لديهم العناد والتمسك بالرأى والتعنت والحدة فى الكلام.

والآن سأساعدك لتعرف السر الحقيقى وراء هذا؟ وإن كانت هناك سقطة فى تربيتنا لأبنائنا فلنعرفها لنتدارك هذا الخطأ.

أرجو أن تكون أمينا وتقيم نفسك كم من الأخطاء التى سنذكرها فى هذا المقال ،أنت بالفعل تفعلها.

 وما القرار الذى ستتخذه من الآن لتُنجح أعظم مشروع فى حياتك وهو الاستثمار فى أبنائك؟ 

(اكتب لنا فى التعليقات لنتشارك وتابع معنا هذه السلسلة من المقالات)

كيف اجعل ابنى عنيدا؟

1- تكرار الرفض ودون توضيح للأسباب..(ليه لأ ياماما؟) (هو كده ..انا ماما ..أنت مش فاهم حاجة..بكرة لما تكبر هتفهم..)

2- اسلوب التبكيت وفتح الدفاتر القديمة  (الشماتة): (انت مش فاكر المرة اللى فاتت لما ما اسمعتش كلامى ايه اللى حصل. انت ما حرمتش.. انت اصلك مش بتتعلم من اللى فات….)

هكذا نخلق ندية فى التعامل.وكأنك تجعله يشعر أنك فرحت بخطئه وتعطيه الدافع ليرد لك الضربة القادمة بعناده واستمتاعه بقول لأ..من فضلكم لا تذكروهم بأخطائهم باسلوب ساخر وشماتة ولكن هون عليه وخففوا عنهم شعورهم بالذنب.

3- عدم وجود قواعد معروفة ومتفق عليها مع الابوين

مرة يقال على الخطأ (ما حصلش حاجة) ..ونفس الخطأ عندما تكون تعبان او متضايق ،يتحول لتعنيف شديد جدا.

4- التأديب غير متناسب مع الخطأ ،فاما شديد القسوة واما بسيط وكأنه لم يكن.

5- عدم وجود تشجيع عندما ينجزأو يطيع، كل شئ تأديب فقط اما الصح فشئ عادى.

6- الفزاعة (خيال المآتة ) ، لا يجب أن يكون الأب وسيلة للتأديب.

(لما يجى بابا هيتصرف معاك) وهذا ضمنيا يعنى (انا ماليش حيلة معاك انت غلبتنى) وعندما يدخل الأب تبدأ الأم فى شحن الأب ،وبدل أن يدخل الأب مشحون بمشاعر الحنان والحب لأولاده ،تشحنه الأم بمشاعر الغضب نحو أبنائهم. 

أو تكون الفزاعة هى الناس..(كده الناس هتضحك عليك .. أصحابك هيقولوا ايه عليك)…

لا يجب اعطاء الناس الاهتمام الزائد لأننا لسنا نتفق فى أشياء كثيرة مع من حولنا ثم نعود ونشكو أن أبناءنا يقلدون الناس فى الخطأ. نحن من نربى وليس الناس، وحتى لا نجعل الطفل انسان مهزوز فى شخصيته.

 7- لا تهتم بدوافع ابنك ..هل هناك سبب لالحاحه او لأفعاله. قبل أن تفكركيف تؤدب،فى أحدى المرات جاءت أم تشتكى أن ابنها يسرق من مالها ويذهب بالمال إلى المدرسة وكانت تعاقبه بشدة لذنب السرقة والكذب وعندما درس الحالة طبيب نفسي وجد أن دافع الطفل أنه يشترى بالمال حلويات لأصدقائه لأنه لم يكن محبوبا وليس اجتماعيا ومتحدث لبق،ولهذا أراد أن يشترى ودهم وحبهم، تغير موقف الأم تماما أصبحت تنظر لابنها نظرة الضحية وليس المتهم والجانى،ما الذى غير نظرتها …أنه البحث عن الدوافع.

8- كن مثل أعلى له فى العند…الأب مع الأم (لأ كلامى انا بس اللى يمشي )

يقول المثل إن كان رب البيت بالدف ضاربًا فشيمة أهل البيت كلهم الرقصُ،

9- تطالب ابنك بالمثاليات،وأنت لا تفعلها …..ابنك لن يكون الصورة التى ترسمها له،ولكنه سيكون الصورة التى يراها فيك وفيكِ (أنتم الأباء والأمهات)

ثم ارجع اشتكى لا يسمع الكلام..هو يحتاج أن يصدق ما يسمعه.

10- المقارنات تخلق طفل عنيد وكأنه يكيد فى ابويه عن مدحهم فى الآخرين سواه.

(انا لما كنت قدك..) ليس عيبا ان تظهر له ضعفاتك وكيف تغلبت عليها …بهذا سيحظى بالأمل ويعرف ان الخطأ ليس الفشل ولكن الاستمرار فيه. علمه يقارن نفسه بنفسه الحالية والسابقة

11- المثاليات الغير واقعية…كثير منا له نوع من الشخصيات يسمى (الباحث عن الكمال) وبالرغم من مميزات هذه الشخصية الا أنها متعبة جدا لمن حولها،لا تطالب ابنك بالكثير لأن كثرة اخفاقاته ستجعله ييأس من نفسه ويبدأ فى عنادك.

12- التمييز فى المعاملة.. أشعر كل طفل انك (بتاعه لوحده) وحبك كامل ليه  وحبك لا يتأثر بمستواه الدراسى او شكله او اخطاءه ..حبك له غير مشروط.

13- مدح الشخص وليس الفعل..من اكثر الأخطاء التى نقع فيها…لا تقل ( انت سوبر) ..انتى احلى واحدة..(انت مافيش زيك)

لانك بهذا تزرع الكبرياء والغرور..وهذا يخلق انسان عنيد معتد برأيه

امدح افعاله: (شاطر لانك عملت)  (ممتاز انك بطلت)  (انت متميز فى الحاجة دى)

بهذا تزرع داخله الاجتهاد والمثابرة ،هيجتهد لكى يفرحك وتعيد عليه كلمات المديح

14- كثرة النقد..ولنا فى هذا الموضوع الهام مقال آخرنسرد له الحديث.

اما الآن هل اقتنعت معى أننا السبب فى عناد أبناءنا..نحن من صنع العقدة ونحن من يجب علينا فكها.

وأخيرا يا كل أب ويا كل أم مهما كانت أخطاءنا فى السابق ،دعونا نفتح صفحة جديدة مع أبنائنا ليس هناك وقت متأخر ، قد تكون العقدة استحكمت أكثر ولكنها مع مجهود أكثر ستنحل وستكون سبب لنتقرب أكثر من أعز من نملك (أبناؤنا).

الكاتب : د.ليديا رمزي كاتب
اخبرنا شيئا عن نفسك.

إنضم إلينا وشارك!

إنضم إلينا الان
انضم إلى مجتمعنا. قم بتوسيع معرفتك وشارك أفكارك ومقالاتك!

التعليقات

لا توجد تعليقات حتى الآن