كيفية عرض الدراسات السابقة في رسائل الماجستير والدكتوراه

كبسولة بحثية (1)

  كيفية البدء في كتابة ادبيات الجانب النظري

 فقد كان مما درج عليه الباحثون في السابق عند كتابة  ادبيات  الجانب النظري للرسالة ،الاسترسال في اقتباس الفقرات من المراجع العلمية ، إلى أن يصل الجانب النظري  للرسالة  إلى النصف ،  في رسالةجامعية  يصل عدد صفحاتها  إلى  ثلاثمائة أو  اربعمائة صفحة ، اي بالمناصفة مع الجانب العملي للرسالة ، وذلك بجمع الادبيات من المراجع  حول المتغيرات المستقلة والتابعة ،   المذكورة  في عنوان الرسالة دون ضابط أو رابط ، سواءا كانت الأدبيات ذات صلة مباشرة أو غير مباشرة بتلك المتغيرات ، مع وجود خلل ايضا في ربط المتغيرات ببعضها ، ممايؤدي الى انفصام ظاهر بين المتغيرات في ادبيات الجزء النظري للرسالة  ، والذي بدوره يتسرب إلى الجانب العملي  للرسالة 

فما الجديد اذن…

 ماذا لو أخبرتك بأنه طبقا لتلك  التوجهات  الحديثة  في كتابة الرسائل الجامعية ، من المنتظر ان يكون عدد صفحات رسالتك للماجستير أو الدكتوراه  كلها لايتعدى مائة وخمسون  أو  مئتي صفحة!!!!!!

فالجانب النظري لرسالة جامعية تتكون من العدد السابق ذكره قد يصل إلى سبعين أو ثمانين صفحة فقط

فماذا علي ان افعل كباحث؟

بالنسبة لادبيات الجانب النظري للمتغيرات المذكورة في عنوان الرسالة عليك ذكرها ووصفها من غير إفراط ولا تفريط 

ساعطيك مثالا الان 

لو ان هناك متغيرا يحمل اسم (التحول الرقمي ) في عنوان رسالة جامعية 

فعلينا عند معالجة هذا المتغير أدبيا ان نذكر مقدمة مقتضبة عن الثورة المعلوماتية ، ثم بعد ذلك نلج إلى عدة تعريفات مبسطة للتحول الرقمي دون اسهاب ، ثم علينا بعد ذلك ان نضع التعريف الإجرائي الذي يعني فهمنا للمقصود بالتحول الرقمي ،  وأهميته ثم ذكر مجالاته والنتائج المترتبة على تطبيقاته ،  في فصل لا يزيد عن عشر صفحات أو خمسة عشر صفحة.

فما الذي تحتاجه كباحث لتنمية قدراتك ومهاراتك البحثية؟  

يرى المتخصصون  طبقا لهذه التوجهات الحديثة  ، ان الاسترسال من جانب الباحث إنما يكون في الجانب العملي للرسالة ،  في تحليل الجداول والذي بدوره يظهر مهارات الباحث وينمي  قدراته النقدية ، فمن خلال تحليل استجابات عينة الدراسة من المبحوثين ، وتحويل القيم الرقمية الكمية إلى تحليلات كيفية ،  يتمكن الباحث  من استقراء النتائج النهائية للرسالة ، بما يضمن استمرارية المهارات البحثية لديه ، حيث  تزداد وتزدان خبرات الباحث بعد ذلك  ، في كتابة المقالات الاكاديمية وصناعة المحتوى وتحليل المضمون و وبذلك لا تنتهي مهاراته البحثية بمجرد الانتهاء من إعداد الرسالة الجامعية .

كبسولة بحثية (2)

كيفية عرض الدراسات السابقة في ثنايا الإطار  النظري للرسالة

جرى العرف البحثي عند عرض الدراسات  السابقة في الرسائل العلمية ،  بتخصيص فصل كامل للدراسات السابقة 

، ويحمل عنوان الفصل الثاني غالبا في الدراسة، على أن يعرض الباحث الجوانب  التالية للدراسة السابقة :_

  • الهدف
  • الأدوات
  • المنهج
  • العينة
  • أهم النتائج المرتبطة ببحثه وليس كل النتائج

ثم تغير هذا الاتجاه إلى نهج واتجاه حديث في عرض الدراسات السابقة حيث أصبحت تعرض في ثنايا الإطار النظري للدراسة بالفصل الأول على ان يحتوي على الجوانب السابقة باختصار غير مخل

كبسولة بحثية (٣)

كيفية عرض الدراسات الاجنبية السابقة طبقا للتوجهات الحديثة عند إعداد الرسائل الجامعية 

 حيث يرى المتخصصون انه عند عرض الدراسات الاجنبية السابقة في الرسالة الجامعية،  يجب دمج تلك الدراسات مع الدراسات العربية مع مراعاة ترتيبهما ، طبقا للتسلسل  التاريخي  من الاقدم للاحدث مع ذكر اسم صاحب الدراسة وسنة الدراسة ، والا يكون قد مر على الدراسة السابقة أكثر من عشر سنوات سواءا كانت تلك الدراسة السابقة العربية أو أجنبية 

والله من وراء القصد وهو سبحانه يهدي السبيل والى اللقاء في كبسولات بحثية قادمة ان شاء الله  

الكاتب : رمضان عبد الباسط كاتب
اخبرنا شيئا عن نفسك.

إنضم إلينا وشارك!

إنضم إلينا الان
انضم إلى مجتمعنا. قم بتوسيع معرفتك وشارك أفكارك ومقالاتك!

التعليقات

لا توجد تعليقات حتى الآن